الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه
الرد على ابن حزم
7434 مشاهدة
الإصابة والخطأ في الاجتهاد

ومن نظر إلى جمود ابن حزم علم أنه على غير هدى، وأن الهدى مع الأئمة –رحمهم الله- والذي يجب اعتقاده في الأئمة –رحمهم الله-كالإمام مالك و أبي حنيفة والإمام أحمد والشافعي –رحمة الله على الجميع- أن ما اجتهدوا فيه أكثره أصابوا فيه فلهم أجر اجتهادهم، وأجر إصابتهم.
وأنه لا يخلو أحد من خطأ فلا بد أن يكون بعضهم أخطأ فيما اجتهد فيه فما أخطئوا فيه فهم مأجورون باجتهادهم، معذورون في خطئهم رحمهم الله.
والصحابة كانوا يجتهدون كما كان يجتهد الأئمة -رحمهم الله- وسنلم بأطراف من هذا لأن على بعض .. لو تتبعناه لمكثنا فيه زمنا طويلا، ولكن نلم إلمامات بقدر الكفاية.